موسى عليه السلام والخضر..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

لعله لا يخفي على اي مسلم يقرا كتاب ربه قصة نبي الله موسى عليه السلام والعبد الصالح الخضر عليه

السلام ،فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75) قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (76) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (78) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79) وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا

ولكن السؤال الان . لماذا هذا ما حصل معهم بالضبط ... اي ما الحكمة من ذلك ام انهم مروا بالصدفة من امام السفينة والغلام والقرية ...

بالتاكيد أن الامر لم يحدث بالصدفة وحاشا لله القائل لنبية :

) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ .

عودة الى سيدنا موسى عليه السلام ، ولكن منذ البداية ، يأتي اعرابي الى موسى عليه السلام سائلا اياه عن اعلم اهل الارض فيجيبه موسى انه اعلم اهل الارض . فهيأ الله لموسى ان لقى من هو اعلم منه في هذه الرحلة ولكن الاهم من ذلك ان الله عز وجل اخبر موسى انه ما اوتي من العلم والنبوة الى بفضل الله عز وجل ساردا له قصة حياته من النشاة الاولى وحتى الرسالة .

فقد ولد موسى عليه السلام حين كان فرعون يقتل الغلمان من بني اسرائيل فاوحى الله عز وجل الى امه ان تلقيه باليم حفظا له من فرعون وان الله سيحفظه .

وعاش موسى في كنف فرعون الى انوكز اليهودي فقتله فهرب من فرعون وجنده.

ثم سقى موسى لبنات شعيب عليه السلام دون ان يطلب الاجر، فزوجه شعيب احدى بناته ونزل عليه الوحي وهو مع زوجه في طور سيناء .

فهذه هي المحاور التي اثرت في حياة سيدنا موسى عليه السلام . فحفظه الله بحفظه الى ان شرفه الله بالرسالة .

فلما صعد موسى مع الخضر عليه السلام اعاد الله هذه الاحداث امامه من جديد ( السفينة التي قد تغرق لولا حفظ الله ، والغلام الذي قتل بأمر الله ، والجدار الذي بني بأمر الله . )

ليعلم موسى ان الله عز وجل هو مقدر المقادير الذي حفظه من المهد الى ان شرفه الله بالرسالة .

والله سبحانه وتعالى أعلم .

ولعلنا نلتقي في سر آخر من كتاب الله عز وجل ان شاء الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

تسلـم الايآإْدى لـ طرِح قصـه [ موسى عليه السلام والخضر ]

آرِق تحيآإًْتى . .

شكرا على المرور .,.

» قصة نووح عليه السلام.
» نبي الله هود عليه السلام
» قصة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام